الماء في عين تالا ليست ارتوازية كمياه عين الفرس “ غسوف ” و منابعها ليست عميقة ولكنها أقوى من الآبار وتوجد المياه الجوفية على عمق غير بعيد على سطح الأرض. ويتم سحب الماء منها بواسطة الخطاطير حيث يتعاون مجموعة من الأشخاص يقفون على خشبه مثبتة على جانبي العين وكل واحد يمسك بإحدى هذه الخطاطير المثبتة على خشبه أخرى تسمى “غويد ” وتكون في الجزء الخلفي منها ثقالة و في حركة متوازية يقومون بملء الماء وسكبه في مجرى خشبي يصنع من سنور النخيل محفور على هيئة قناة ومنها يصل الى المزارع.

أسس السوق عندما كان “البوطنة قودار” حاكما فرنسيا على غدامس بجانب الزاوية السنوسية و هي مربعة الشكل فيها 33 دكان و كانت قبل ذلك أرضا يملكها بعض المواطنين واتفقت مديرية غدامس معهم على بيعها للمواطنين الراغبين ووضعت الإدارة الفرنسية التخطيط ووزعت الأرقام للمشترين وانتدبت الأخ أحمد محمد سليمان مشرفا على العمل ، و طريقة العمل ان يعين كل صاحب رقم عاملا على حسابه حتى ينتهي العمل . وقد بذل الأخ أحمد سليمان جهدا في تنفيذ هذا المشروع و إنجاحه فكان يعمل بكل جد و نشاط مما لفت نظر البوطنة قودار وتقديرا لهذا النشاط تمت تسميته خليفة للقائد الحاج المهدي هيبة مدير غدامس الذي رقي إلى قائد بعد ان حصل على وسام الافتخار.